رمضانيات فلسطين

بطاقات  رمضانية

مواقع رمضانية

 

 

رمضانيات: مدينة خليل الرحمن * عبدالله القاق


لمدينة الخليل مكانة كبيرة بين المسلمين، حيث يروي المؤرخون انها تحتوي على اضرحة الانبياء ابراهيم واسحق ويعقوب ويوسف عليهم السلام وزوجاتهم الطاهرات.
واذا كانت مدينة الخليل الباسلة بشعبها الذي يدافع عن هذه المدينة بكل قوة ضد العدو الصهيوني وقطعان المستوطنين الذين يحاولون باستمرار تدنيس المدينة والمسجد الابراهيمي فان هؤلاء الاسرائيليون سوف ينالون الجزاء الاكبر على اعمالهم الشنيعة والدنيئة ضد هذه المدينة المقدسة وشعبها الاعزل، المعروف بحكمته وحنكته وقوة بأسه، ورفضه الخضوع لكل المحاولات الاسرائيلية اليائسة للنيل من بأسه وشجاعته بالرغم من كونه مدججا بالسلاح لا يهاب الفتك بالمسلمين وبالمقدسات الاسلامية.
فمدينة الخليل تعرضت عبر التاريخ لغزوات الفاتحين من رومان وفرس وصليبيين ووقعت اخيرا في يد الصهاينة غير ان العرب مصممون بكل قوة على اعادتهم الى حظيرة الاسلام وتحريرها كما حررها اسلافهم من ايدي الرومان والصليبيين فهذه المدينة الجميلة الوادعة والتي يتمثل اهلها بكل الشجاعة والمودة والحكمة والايثار اطنب المؤرخون في ذكر محاسنها وفضلها واشاد بذلك الرحالة العربي ابن بطوطة بالمدينة ووصف مسجدها الذي يدنسه قطعان المستوطنين بقوله (انها مدينة صغيرة المساحة كبيرة المقدار، مشرقة الانوار، حسنة المنظر، عجيبة المخبر، في بطن واد، ومسجدها انيق الصنعة، محكم العمل، بديع الحسن، مبني في الصخر المنحوت في احد اركانه صخرة، احد اقطارها سبعة وثلاثون شبرا، ويقال ان سليمان عليه السلام امر الجن ببنائه وفي داخل المسجد الغار المكرم المقدس فيه قبر ابراهيم واسحق ويعقوب عليهم الصلاة والسلام.
ويذكر ابن بطوطة عن صحة قبور هؤلاء الانبياء ابراهيم واسحق ويعقوب ما اسند الى حديث النبي عليه الصلاة والسلام في رواية ابي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم »لما اسرى بي الى بيت المقدس مر بي جبريل على قبر ابراهيم فقال (انزل فصل ركعتين، فان هنا قبر ابيك ابراهيم) ثم مر بي على بيت لحم وقال (انزل فصل ركعتين فان هناك ولد اخوك عيسى عليه السلام ثم اتى بي الى الصخرة«.
وهذا يدل على اهمية المسجد الابراهيمي لدى المسلمين ورفض المسلمين القاطع للاستيطان في المدينة المقدسة وسعيهم الاكيد من اجل تحرير هذه المدينة المقدسة من براثن اسرائيل، ورجسها وقطعانها الذين دنسوا هذه المدينة الباسلة والجميلة والخالدة.

صحيفة الدستور الأردنية


back to 1 site