رمضانيات فلسطين

بطاقات  رمضانية

مواقع رمضانية

 

 

115 ألفـاً أدوا صـلاة الجمعـة في الاقصـى ، باراك يعرض مدينة لاجئين بالنقب واتفاقا مع عرفات أو أطفال الحجارة


ادى أكثر من 115 الف فلسطيني صلاة الجمعة الرمضانية الاولى في الحرم القدسي الشريف وسط استنفار اسرائيلي غير مسبوق واستمرار المواجهات وسقوط ثلاثة شهداء في غزة وقرب الخليل التي قصفتها،

رشاشات الاحتلال الثقيلة, وتعرض حافلة اسرائيلية لهجوم بالرصاص في القدس المحتلة, ومواصلة ايهود باراك اغراءاته السياسية بعرض ان تتحمل اسرائيل مسئولية جزئية عن تهجير اللاجئين واقتراح توطينهم في صحراء النقب الفلسطينية, واشارته الى أنه اذا تعذر السلام مع ياسر عرفات فيمكن ابرامه مع اطفال الحجارة ومحذرا من بقاء شبح الحرب الاقليمية في المنطقة بالتزامن مع الكشف عن مناورات اسرائيلية ــ امريكية جارية تحسباً لمواجهة مع سوريا والعراق, اكدها مسئول أمني اسرائيلي بتهديده بضرب القوات السورية في لبنان.

وفيما بدا انه تنسيق خلف الاضواء لمنع انفجار الغضب الذي كانت دعت اليه حركة حماس قال شمويل بن روبي المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية بحضور ممثلي السلطة الفلسطينية في الحرم القدسي الشريف (ادى الصلاة 115 الف مسلم تفرقوا من

دون اي حادث بعد الصلاة). وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان الصلاة انتهت بهدوء الا ان المئات من الشبان الفلسطينيين الذين لم يسمح لهم بدخول الحرم ادوا الصلاة فى باحة باب العمود.

واضافت ان عددا من الشبان الفلسطينيين قاموا برشق قوات الشرطة الاسرائيلية بالحجارة فى حي رأس العمود فيما اعتقلت الشرطة شابا على ذمة التحقيق.

وجرت مسيرة حاشدة فى شارع السلطان سليمان ردد المشاركون فيها هتافات ضد اسرائيل ورفعوا الاعلام الفلسطينية.

وقالت الشرطة ان مئات الفلسطينيين وصلوا الى الحاجز العسكري الاسرائيلي على مشارف مدينة بيت لحم بهدف الوصول الى القدس الا ان الشرطة وقوات الاحتلال منعتهم من ذلك.

وفي باب المغاربة القى عدد من الشبان الحجارة على افراد الشرطة دون ان تقع اصابات.

وذكرت وكالة فرانس برس ان حافلة اسرائيلية كانت تسير في حي التلة الفرنسية اليهودي في القدس الشرقية قرب وسط المدينة تعرضت لرشقات نارية لم توقع اصابات.

واعلنت مصادر امنية ان احد رجال الشرطة هرع الى مكان صدور النار حيث وجد بندقية كلاشينكوف متروكة في بيت في حي بيت حنينا العربي في القدس الشرقية.

واشار المصدر الى ان قائد الشرطة في منطقة القدس يئير اسحاقي زعم ان (التنظيم), ويقصد به الجناح العسكري لحركة فتح, يريد توسيع العنف الى المدينة المقدسة.

وكانت قوات الاحتلال التي اعلنت استنفاراً غير مسبوق في القدس سدت كافة الطرق المؤدية الى المدينة ومنعت الآلاف من سكان الضفة الغربية من دخولها. لكن المواجهات تواصلت امس عند بوابة صلاح الدين في رفح بقطاع غزة ما اسفر عن استشهاد الطفل محمد صالح العرجة (12 عاما) واصابة اربعة آخرين.

وقصفت قوات الاحتلال الاسرائيلى صباح امس بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة مدينة الخليل, فأصابت عددا من المنشآت بأضرار بالغة منها مستشفى عالية, كما أدى القصف الى تعطل امدادات الكهرباء فى المدينة.

وقال الدكتور موسى ابو حميد مدير عام المستشفيات فى الضفة الغربية ان هذا المستشفى تعرض مرارا للاعتداءات الاسرائيلية التى تطال المرضى والأدوات والأجهزة. فيما اسفرت المواجهات في السموع القريبة من الخليل عن استشهاد الفلسطيني حمزة نادي (27 عاما) برصاصة في القلب.

على الصعيد السياسي يسعي ايهود باراك جاهدا لتسويق اتفاقه المرحلي للفلسطينيين بهدف الفوز في الانتخابات المقبلة.

وفي هذا الاطار كشفت صحيفة (يديعوت احرونوت) العبرية أمس ان الحل الذي يراه باراك فيما يخص اللاجئين يتجسد من خلال اعتراف اسرائيلي بدورها النسبي في مأساتهم عام 1948 ويستطيع بعض اللاجئين العودة الى مناطق الدولة الفلسطينية فيما تستوعب الدولة اليهودية طوال عدة سنوات الآلاف منهم في حين يحصل لبنان والاردن على تعويضات سخية لتوطينهم.

واضافت الصحيفة وفي اطار تبادل المناطق تسلم اسرائيل الفلسطينيين مناطق قرب قطاع غزة مقابل موافقة فلسطينية على ابقاء الكتل الاستيطانية تحت السيادة الاسرائيلية, وفي المناطق التي ستسلم للفلسطينيين يتم توطين اللاجئين وبذلك يجسدون حق العودة) والمرجح ان يتم انشاء مدينة لهم في صحراء النقب.

وفي مقابلة مع (يديعوت احرونوت) قال باراك انه مصمم على مواصلة مساعي التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين. وقال (الفلسطينيون سيكونون دائماً هنا ولن يتبخروا.. اذا كان الامر ممكنا سنوقع سلاما مع عرفات والا فإننا سنتوصل الى ذلك مع هؤلاء الاطفال الذين يرشقوننا الآن بالحجارة).

لكن في المقابل لوح بالخيار العسكري قائلاً (من الممكن ان نضطر للقيام بعمليات عسكرية كهذه (القصف) أو غيرها في المستقبل لا أحد يستطيع تقييد الجيش وان يفرض علينا ردود فعل غير ملتزمة).

وفي هذا الشأن كشفت صحيفة (هآرتس) امس عن سلسلة مناورات اسرائيلية امريكية تجرى في صحراء النقب الفلسطينية باسم (جنيفر بليكونر) مشيرة الى ان احداها جرت مؤخراً حول اعتراض صواريخ الأرض ـ أرض. وكان باراك قال لــ (يديعوت احرونوت) انه لا يستبعد نشوب حرب اقليمية حال تراجع خيار مفاوضات السلام.

وقالت (هآرتس) ان الدولة المعادية في المناورات الاسرائيلية الامريكية هي العراق فيما تحفظ الامريكيون على المشاركة في مناورات على القتال في الاماكن المأهولة كما يرد في مخطط الجيش الاسرائيلي للتدريب على احتلال مناطق فلسطينية مثل نابلس أو غزة.

واوضحت ان من بين المدعوين لحضور هذه المناورات جنرال البحرية الامريكية المتقاعد انتوني زيني. وقال مصدر امني اسرائيلي امس ان تل ابيب قد تهاجم القوات السورية في لبنان اذا لم توقف دمشق عمليات حزب الله اللبناني.

واضاف المصدر (لدينا الامكانات العسكرية لنكبد القوات السورية في لبنان اضرارا كبيرة). ومضى يقول (سنجد انفسنا في حرب لا يريدها احد).

وقال ان حزب الله شن اربع عمليات خلال الاسابيع القليلة الماضية بما في ذلك هجوم اسر خلاله ثلاثة جنود اسرائيليين في اكتوبر الماضي وهجوم بقنبلة كانت موضوعة على جانب الطريق ادى الى مقتل جندي قبل اقل من اسبوع.

في غضون ذلك اكد رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري امس ان لبنان يريد السلام العادل والشامل في المنطقة معتبرا ان فرص السلام مهددة اليوم بسبب الموقف المتعنت للحكومة الاسرائيلية.

جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء رفيق الحريري عقب اجتماعه مع المنسق الاوروبي لعملية السلام ميجيل موراتينوس.

واشار الحريري الى ان الوضع في جنوب لبنان لا يزال هشا بسبب استمرار احتلال اسرائيل لجزء من الاراضي اللبنانية في مزارع شبعا واستفزازاتها اليومية.

واكد الحريري ان الضمانة الوحيدة لاستقرار الوضع في جنوب لبنان يكون عبر التوصل الى اتفاق سلام بين لبنان وسوريا واسرائيل وليس عبر اتخاذ خطوات تريح اسرائيل.

من جهة اخرى وجه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري نداء عاجلا وقويا الى الاتحاد الاوروبي خلال اجتماعه مع موراتينوس امس للقيام بدور اكثر فعالية وحزما في لبنان.

وكان موراتينوس قال للصحفيين بعد لقائه مع الحريري (يتعين بقاء قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في الجنوب الا انه يتعين على الجيش اللبناني في الوقت ذاته الانتشار بأسرع وقت ممكن في جميع اراضي لبنان).

 

صحيفة البيان الإماراتية 6 رمضان الموافق 2 ديسمبر 2000

 

 


back to 1 site