هل يمكن لأي إنسان أن يعيش وهو منقطع تماماً عمن حوله من البشر؟ لا يشتري من أحدٍ شيئاً ولا يبيع؟!! لا يسلم أحداً شيئاً ولا يستلم؟!! لا يكلم أحداً ولا يكلمه أحد؟!!

قد يقول البعض أنا بإمكاني أن أصنع كل شيء وأنا مغلق على نفسي باب الغرفة من خلال شبكة الإنترنت!!!

ولكن؛ كيف سيشتري الكمبيوتر دون الذهاب إلى السوق؟! وكيف سيحصل على خدمة الإنترنت دون اشتراك؟! وكيف سأكل ويشرب دون استلام طعامه من الموظفين على باب الغرفة؟!

والسؤال الأكبر: ماذا لو اعتبرته الدولة إرهابياً فحرمته من خدمة الويب ابتداءً؟!!! هذا إن لم تحرمه أيضاً ن حق الحياة!!! إذن ففكرة الاستقلالية في عصرنا أصبحت ضرباً من ضروب الخيال...

هذا هو تماماً وضع إسرائيل في قلب العالم العربي... إسرائيل تعيش في قلب عالمنا دولة مسالمة منذ (50) عاماً، ولكي نقضي عليها قاطعناها فلم نتعامل معها، ثم اكتشفنا أن المقاطعة لا تجدي فبدأنا العناق والتقبيل!!!

لقد قاطعنا الاحتلال الإسرائيلي، واستمرينا في أخذ بضائعنا واحتياجاتنا من دولة الاحتلال الكبرى «بريطانيا العظمى» التي زرعت اليهود بيننا عندما كانت تحتل البلاد والعباد!!!

وعندما شاركت أمريكا في العدوان الثلاثي على مصر، وعندما زودت اليهود بالأسلحة مجاناً، عاقبناها بإغراق دولنا ببضائعها وإنشاء المزيد من الجامعات الأمريكية!!!

والآن أصبحت إسرائيل التي كانت دولة احتلال دولة مسالمة، وأمريكا داعية سلام، ونحن الحمقى كما يصورنا الإعلام الغربي: غوغائيون وهمج!!!

نحن فعلاً حمقى؛ ولكن إذا استمرينا في التطبيع مع اليهود ومعانقتهم.. نحن حمقى فعلاً إذا استمرينا في شراء المنتجات الأمريكية... نحن حمقى فعلاً إذا سمحنا لأمريكا وإعلامها بمزيد من الاستهزاء بشعوبنا (همج وإرهابيون) وقياداتنا (عباد لشهواتهم ومصالحهم الشخصية).

عجباً لأمريكا!!! تريد منا أن ننفذ مخططاتها ثم تهزأ بنا على هذه الصورة!! أ ليس من الحري بنا على أقل تقدير أن نحافظ على كرامتنا بعدم شراء منتجاتها؟!!


Back to بعض المعلومات

mail my here

back to 1 site